رسالة مها الدوري الى السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه )
رسالة من مها الدوري الى سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه )
بسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعماءه العادون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ، الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ، الذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعت موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجل ممدود .
الى حمى أمني وعماد عمري ومعقد آمالي .. وقائد دربي ورفعة رأسي وهدايتي .. سيدي وابن سيدي قائدي .. يا مناراً بنوره أهتدي .
الى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أبدأ وماذا أقول .. وأنا القلب مني يرتجف .. فماذا تفعل قطرات ماء أمام بحار .. وما الذي يقوله شبه حرفٍ أمام قوافٍ وبحار شعرٍ وبلاغة ومعلقات .. كيف أبدأ وكل الكلمات أمامي بخيلة أمام كرمك وبركات كلماتك .. وكيف أقف لأقول واصف ما شعرت به حينه درتُ حول نفسي فرحاً وهويتُ أسجد لله شكراً أن وفقني ربي لنيل رضاك عني .. وغابت الكلمات لتبحث عن الكلمات فوجدتني أقف مرفوعة رأسي بيني وبين نفسي وبين ناسي لأقول أول ما أقول :
من مثلي ... وأنا أبن محمد الصدر أستنجدُ به فينجدني .
من مثلي ... وأنا أبن سيدي الصدر يزيح هوان الدنيا عني .
من مثلي ... وأنا يا سيدي يا مقتدى عندما عز الناصر أنت نصرتني .
من مثلي ...وبعد يأسي وحيرتي ناديت هل من مغيث فجاء الغوث فأغثتني .
من مثلي ... ياسيدي أفأطالب بعشيرة ومالي بها وأنت عزتي وأنت عشيرتي .
من مثلي ... يا سيدي يارحمة ربي يا أنسي بعد وحشتي .
من مثلي ... يا مقتدى الخير أفأشكو بعد ذلك مفارقة الأهل والأخوان يا أهلي وموطني .
من مثلي ... ياسيدي وهل أخاف سهام الدنيا وأنت نجاتي وسلامي .
من مثلي ... وأبن مرجعي يدفع عني كل جور وظلم ِ .
من مثلي .. من مثلي .. ياسيدي وأبن سيدي .. بأبي والله أنت وأمي .
يا أعز من الروح وأغلى من النفس .. أنا لا أقول شكراً سيدي فالشكر كلمة ليس لها معنى في كل ما أعطيته لي وتعطيه ..ولكن أقول وأبقى مع كل ما أقول لجميلكم آل الصدر أسير .. ودينكم في عنقي كبير .. فوالله لا أخليكم ولا أتخلى عنكم ولا أتركك يا مولدي ودنياي وآخرتي وصلاحي .. لا أتركك حتى يعلم الله أني قد حفظت غيبة محمد الصدر فيك ولو علمت أنني في سبيلكم قطعت أربا وأبغضني كل من على الارض .. وتركني الأهل والأولاد .. وأذلني الاعداء والحساد .. وخذلني من حولي على رؤوس الاشهاد ما فارقتكم حتى تفارقني الروح فأرِد على سيدي ومرجعي وحبيبي محمد الصدر وأسأله هل وفيت يا بن رسول الله .
يا سيدي قد ضاق صدري وأختلجت أنفاسي وصرت أغترف جرعات الغربة سماً زعافاً نازفاً في قلبي رهينة أحزاني وأوجاعي رهينة الأيام حليفة الهموم حتى ناديت هل من مغيث يغيثني فوجدتك يا أهلي فأحييت قلبي ونورت حياتي وسررت روحي ودفعت عني سواد الليالي سيدي أفديك بروحي لقد سألت نفسي في كل مرة ينزل فيها الهم ضيفي وتحل نفسي في ديار الغربة وأنا بين ناسي في وطني .. سألت نفسي وأسألها .. عندما تهيج الأحزان فنكون لها قرين .. نجدك الأب والأخ والرحمة التي تشفي الصدور وتكفكف الدموع .. نشكي لك فلا تملنـا ونميل عليك بالآمنا ومصائبنا وهمومنا فلا تردنــــــا .. تسمعنا .. تنصفنا .. تحرسنا .. تحمينا .. أنت كلك لنا ولكن من لك أنت ؟ ومن يوآزرك .. ومن تشكو له همك . فجعت بخير الأباء .. وفارقت أعز وأطهر الإشقاء .. وحالت بينك وبين الأحبة سنوات الفراق ، وتكالب يريد بك الغدر أهل العدواة والشقاق ، فديتك بروحي يا بن محمد الصدر يا سيد العراق ، فقد فاز والله من نصر المقتدى وخاب أصحاب النفاق .
فاللهم ثبتنا على طاعة آل الصدر ما أحييتنا
ولا تزغ عن حبهم قلوبنا
وأنصر سماحة السيد القائد مقتدى الصدر قائدنا
ووفقنا للإخلاص له ونصرته وقو على ذلك عزيمتنا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبه ونجيبه محمد وآله الطيبين الطاهرين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مها الدوري