جلباب الحريم .. بقلم الدكتور سلمان عبد الواحد كيوش
جلباب الحريم ... مقال نشر على جريدة العهد .. بقلم الدكتور سلمان عبد الواحد كيوش
برغم صرامته ، لم يعق الجلباب الأسود الذي يلف الدكتورة مها الدوري من عرض مؤازرتها للهم العراقي الكبير ، كانت تعمل بيد وتحكم لف عباءتها اسفل وجهها باليد الأخرى .
لا أثر لتهالك النساء لإبداء زينتهن وأحتيالهن على حجابهن في مظهر الدكتورة الفاضلة ، لأنها تعلم أن مشروعها الكبير ينطلق من ألتزامها الشرعي وينتهي عنده .. وهي تعلم ألا معنى من قداسة مشروع إن لم ينطلق أولا من قداسة ذاتية وأعتزاز بتلبية النداء الإلهي ، لذا فمن حقي بوصفي متلقيا الشك بنوايا المتجاهرين بمعصية الله والارتياب بصدقهم مع أنفسهم ومع بارئهم .
يد الدكتورة القابضة على عباءتها تعرف السبيل الى الله ، فلا تغادره لأنها توصلت عبر خبرتها الحياتية ان السداد كله والأبداع في أي عمل ينبغي أن يكون مسبوقا بخلوص النية وتوافرها في الحدود الدنيا على عنصر المسؤولية الوجدانية ، فإن توفرت جاء كل ما عداها ناجحا حتى مع أفتراض عدم تحقيق المشروع لأهدافه لأنه في هذه الحالة يكون قد أكتفى بالسعي الحثيث والإذعان لقوانين الأرض كما أمر الله ثم أنتظار ما تنطوي عليه قوانين السماء .
لذا لم يكن الأستثناء الذي خص به سماحة السيد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) الدكتورة الفاضلة غريبا فقد أبدى سماحته أعتزازه وتقديره لجهودها الأستثنائية في خدمة المشروع الإنساني الكبير الذي يطلع به التيار الصدري وحث زملاءها وزميلاتها في المشروع أن يحذوا حذوها .
هنيئا لك ايتها الفاضلة ألتفافة السيد ( مقتدى ) إليك وتحديقه بجهودك المباركة إننا على يقين أن ما أختصك به سماحته ستقابلينه بمزيد من الجهد والعراق إرضاء لله أولا ولأخوتك وأخواتك في العراق ممن ينظرون إليك بعين الترقب لمزيد من العطاء .
يدك وهي تقبض على عباءتك مباركة وجلبابك الصارم أثبت بجدارة أنك غادرت عصر الحريم الى أفق المرأة التي شبت عن طوق ذلها بعد أن عرفت أقصر الطرق الى الله .