في تصريح لوكالة ( نينا ) حول وضع الخدمات في مدينة الصدر
في تصريح صحفي لوكالة ( نينا ) حول وضع الخدمات في مدينة الصدر قالت الدكتورة مها الدوري النائبة في البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية . أن الحديث الذي يتداول في الاعلام هذه الأيام عن أقامة العشرات من المشاريع في مدينة الصدر وتقديم الخدمات هو مجرد دعاية أعلامية وحديث مبالغ فيه جدا وواقع الخدمات في مدينة الصدر بعيد كل البعد عن ما يروج له أعلاميا . من عمليات إعمار وتقديم خدمات حتى هذا المشروع الذي سمي ( 10 في 10 ) والذي روج له اعلاميا في الآونة الأخيرة والذي لا توجد عنه تفاصيل واضحة للآن اعتقد أنه مشروع لأدخال المدينة في دوامة جديدة من البؤس والشقاء يضاف للتركة الثقيلة من الواقع المأساوي المتردي الذي عاشته مدينة الصدر منذ زمن النظام البائد ولغاية الآن ... أي أعمار وبعض المدارس والقاعات الثقافية والمستشفيات أحتلت من قبل الجيش العراقي الذي من المفروض وكأي دولة متحضرة أن يكون الجيش هو درع الوطن الحصين وأن يوجه سلاحه بوجه أعداء الوطن وأن يحمي حدود العراق نحن لا نرى إعمار أو خدمات وكل مانراه الآلاف من منتسبي الأجهزة الأمنية والمئات من الدبابات والهمرات والآلاف من الصبات الكونكريتية التي جعلت من المدينة ( معتقل ) ففي أحداث المدينة الأخيرة استشهد المئات جراء القصف الوحشي لقوات الأحتلال للمدينة وتم أعتقال المئات ومن بقي للآن هو معتقل داخل المدينة وقسمتها الى معابر وعزلتها بصورة كاملة عن المناطق المجاورة وقبل ايام تم أنزال ركاب سيارة نوع ( كيا ) وأقتيادهم الى أحدى المدارس التي أحتلتها الأجهزة الأمنية وتم ضربهم وتعذيبه ومن ثم تم أطلاق سراحهم دون أن يعلموا تهمتهم ولا لماذا تم تعذيبهم.
المدينة أصبحت عبارة ثكنة عسكرية هذه المدينة الشعبية الفقيرة المكتضة بالسكان محاصرة بالهمرات والدبابات والأسلحة . صلاة الجمعة عندما تقام تحاط بالهمرات وأفراد الجيش واستفزازات لها أول ومالها من آخر تجاه المصلين وما اشبه اليوم بالأمس ! الكهرباء شبه معدومة . المياه مقطوعة عن عدد من أحياء مدينة الصدر . أو شحيحة . الشوارع عبارة عن أكوام من الأتربة والأنقاض .
المدارس التي لم تحتلها قوات الجيش العراقي تفتقر الى أبسط مستلزمات التعليم أصبح الحياة صعبة جدا . في مدينة الصدر أعتقالات عشوائية ومداهمات وأنتهاكات خطيرة لأبسط حقوق المواطن العراقي . ولا أبالغ أذا قلت أن مدينة الصدر مدينة منكوبة ندعو وسائل الاعلام . المنظمات الانسانية أن يأتو ليشاهدوا معتقل محاط بالحواجز الكونكريتية أسمه ( مدينة الصدر ) أن أعداء السيد الشهيد محمد محمد الصدر ( قدست نفسه الزكيه ) يخافون حنى من أسم السيد الشهيد الذي سمى أبنائها المدينة بأسمه فأحتجزوها وأعتقلوا ابنائها داخل هذه الحواجز الكونكريتية ..