شاهد ( الفديو ) رسالة مهمة من الدكتورة مها الدوري الى نوري المالكي رئيس الوزراء السابق
شاهد ( الفديو ) رسالة مهمة من الدكتورة مها الدوري الى نوري المالكي رئيس الوزراء السابق
أضغط هنا لطفا للمشاهدة ( الفديـــــــو )
النص المنضد للرسالة :
رسالة الدكتورة مها الدوري الى السيد نوري المالكي رئيس الوزراء السابق
بسم الله الرحمن الرحيم
" وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السيد دولة رئيس الوزراء الأخ نوري كامل المالكي المحترم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخاطبك اليوم كأخت عراقية لك في ظرف عصيب يحدق بالعراق ومخاطر تهدد شعبنا المظلوم وأطرح النقاط التالية :-
أولا : - على الرغم من الضغط والالحاح علي للظهور في الاعلام من قبل كثير من وسائل الاعلام آليت على نفسي عدم الظهور في الشهرين الماضيين لإيماني بما قاله سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) بأن الحكومة المقبلة لن تكون برئاستكم فالقضية كانت محسومة على الأقل بالنسبة لي فكان مجرد ظهوري وأنتقادي لدولتكم سيفسر على إنه من باب إظهار الشماته وإستغلال الموقف للتنكيل والتشفي بإنسان في موقف لا يحسد عليه وهذا ليس من أخلاقي ومنهجي الذي تعلمته من آل الصدر الكرام فأنت أخ قلتها لك على الرغم من كل ما حدث معي وربما آخرها إستبعادي الغير دستوري والغير قانوني من الترشح في الانتخابات النيابية .
ثانيا : - إن كل ما قدمته لك يا دولة الرئيس سواء كان أمام الرأي العام أو مخاطبات سرية أرسلتها لسيادتك كان من باب الدور الرقابي الذي أقسمت بالله العلي العظيم أن أوديه ولتقوية وإنجازالحكومة العراقية بمؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة الأمنية بطرد الفاشلين والمفسدين وكم قلت لك يا دولة الرئيس أن ما أعرضه لسيادتك إن أخذت به وصححت الامور وأبعدت الفاسدين فإن النجاح سيحسب لك ولحكومتك التي حاولنا تقويمها وتقويتها وهنا أذكر مثالين كم طالبتك بإقرار نظام البديل للجندي وأكدت لك على أن هذا الحل سيقوي عزيمة الجنود ويقضي على ظاهرة الجنود الفضائيين ومفاسدها وكم طالبت سيادتك بإبعاد بعض القيادات الفاشلة والصدامية ومنها اللواء الركن ناصر الغنام منذ أن كان قائدا للفرقة الثانية في الموصل الى أن عينته أنت قائدا للفرقة السابعة عشر وقد عرضت عليك ملفاته وحذرتك منه كثيرا فلم تستمع لصوتي الى أن تركك ولاذ بالفرار .وكما حذرتك من قادة آخرين .
ثالثا :- دولة رئيس الوزراء قلتها لسيادتك بالأمس وأقولها لك اليوم نصيحة من أختك الدكتورة مها الدوري إسمع مني ولو لمرة واحدة وأترك ما يقوله لك المنتفعين والمنتفعات الذين لا يهمهم من أمرك سوى مايحصدوه من منافع ومغانم شخصية والذين أوصلوك الى ما أنت عليه اليوم من عزلة وإخفاق بالامس قلت لك يا دولة الرئيس مازالت الفرصة أمامك لتتخذ موقفا أبويا ووطنيا والفرصة اليوم لا تزال أمامك ولعلها تكون الأخيرة وقد رأيت ماتفعله داعش بمراقد الانبياء والاولياء الصالحين ( عليهم السلام ) وبالشعب العراقي من تفجير وقتل وهتك للمقدسات والحرمات وإن ماتقوم به سيادتك مع من حولك الداعين للولاية الثالثة من التهديد بالعنف قد يعطي الفرصة لداعش بإستغلال ما يحدث والوصول الى المراقد المقدسة لآل البيت لا سماح الله وتكون عندها أنت السبب المباشر الذي أعطى الفرصة لداعش لضرب المراقد المقدسة حماها الله من شر الاشرار لذا أطالبك من باب الأخوة والمسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية أن تجنب العراق وشعبه وأرضه ومقدساته المزيد من الدمار والدماء فمن أجل المقدسات توقف عن التهديد والتلميح للعنف وأخراج ببيان تبارك فيه وتساند الأخ الدكتور حيدر العبادي فهو أخ لك في حزب الدعوة وأخ لك في إئتلاف دولة القانون وأخ لك في التحالف الوطني وأعلن يا دولة الرئيس موقفا تأريخيا داعما للسيد العبادي من أجل الوقوف معا بوجه داعش وحماية المقدسات والعراق وهذا الموقف إذا إتخذته فسيحسب لك كما قلت لك سابقا .
أسأل الله أن يوفقنا لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد
أختك الدكتورة مها عادل الدوري
12 / 8 / 2014