يهود الأمة ... الجزء الأول / بقلم الدكتورة مها الدوري
يهود الأمة ... الجزء الأول / بقلم الدكتورة مها الدوري
بسمه تعالى :
قبل دقائق معدودة جدا من الأفطار في يوم الثلاثاء أرتجت مدينة الصدر في بغداد في مكان معروف بأكتظاظه بالمارة خلال هذا الوقت الذي يتأهبون فيه للأفطار أو الوصول الى منازلهم حاملين معهم مارزقهم به الله بعد صيام يوم صيف لاهب الى عوائلهم للأفطار ولكن لم يصلوا وتمزقت أجساد بريئة ببشاعة أنفجارين رهيبين وأختلطت الدماء بالطعام وذابت الاجساد تحت حرارة النيران وثقل الحديد والزجاج المتهاوي من يقبل بهذه البشاعة وهل هذا فعل الاسلام وهل من فعله يبغي السلام ... ومن يفعل ذلك الإ ( يهود الأمة ) نعم يهود الأمة أول ما خطر في بالي عند سماع الانفجار إن من يفعل ذلك هم من وصفهم سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه ) بيهود الأمة .
ومن غيرهم يفرح ويمرح لرؤية تلك المجازر لشعب مسلم في أيام مباركات وبتلك البشاعة الإ اليهود الصهاينة الاسرائيلين وقناعهم الجديد داعش يهود الأمة .. أول من أطلق هذه التسمية ( يهود الأمة ) على هذه التنظيمات الأرهابية هو سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه ) وهذه التسمية يجب أن نتوقف عندها والتأمل فيها لنعرف ماهي الصفات والافعال التي تتصف وتقوم بها هذه التنظيمات لينطبق عليها وصف اليهود وبالتالي نكون على يقين إن من أنشأ وصنع هذه التنظيمات هم اليهود الصهاينة الاسرائيلين ليباشروا بهم حروبا صليبية جديدة ضد المسلمين وضد الانسانية ولكن هذه المرة لا يرفعون الصليب وإنما يرفعون شعارا ( لا آله الإ الله محمد رسول الله ) والله ورسوله والاسلام برىء من أفعالهم الشنيعة التي تنفر العالم عن الاسلام وتمهد الطريق وتعبده للصهيونية الماسونية في إكمال مخططاتها التوسعية الاستعمارية لاستعباد العالم وإخضاعه لسيطرتهم هم شعب الله المختار كما يقولون وهم وحدهم من خلق الآخرين من غير اليهود ليكونوا عبيدا لهم كما يذكرون في تلمودهم وتوراتهم المحرفة ففي التلمود :
- إن الفرق بين الانسان والحيوان كالفرق بين اليهودي وباقي الشعوب .
- الأمم الخارجة عن دين اليهود أشبه بالحمير وبيوتهم زرائب للحيوانات .
- الخارجون عن دين اليهود خنازير نجسة .
- الاجانب كالكلاب .
- خلق الله الأجنبي ( غير اليهودي ) على هيئة إنسان فقط ليكون لائقا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم .
وأنظر ما تفعله أسرائيل في فلسطين وماتفعله التنظيمات الارهابية داعش وأخواتها من أنتهاكات وقحة ووضيعة لحقوق الانسان أما قتل النفس المحترمة التي حرم الله الإ بالحق فحدث ولا حرج فمن أهم المعتقدات الصهيونية أقوال ( أشعيا ) وهو إن يهوة ( إله إسرائيل ) سيقضي على جميع الأمم المعروفة لدى اليهود بأسم الجويم ( أي غير اليهود ) ويقول ديورانت في قصة الحضارة " لانرى في أي كتاب مانراه من أسفار العهد القديم من حيث القتل والتدمير والمذابح .... الخ " وانقسامات حزبية وأخذ بالثأر.
وجاء في التلمود ( أقتلوا من هم أكثر أمانة من بين غير اليهود ومن يُرق دم الغويم أو الجويم ( أي غير اليهودي ) يقدم قربانا لله ) وجاء أيضا ( أقتل الصالح والمجد من غير اليهود ) و ( محرم على اليهودي أن يُنجي أحدا من الاجانب ( الغويم ) من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها بل عليه أن يسدها بحجر ) و ( الشفقة ممنوعة بالنسبة لغير اليهودي فإذا رأيته في خطر فيحرم عليك إنقاذه .. يجب قتل غير اليهودي ) و ( قتل غير اليهودي من الافعال التي يكافىء عليها الله .. وأذا لم يتمكن من قتلهم فعليه أن يتسبب في هلاكهم في أي وقت وبأي طريقة ممكنة ) وأيضا ( حياة غير اليهودي ( الغويم ) ملك لليهود فكيف بأمواله فهي ملك لهم أيضا ) و ( صبوا جام غضبكم على الشعوب التي لا تميزكم وعلى الممالك التي لا تتوسل بأسمكم وصبوا عظيم سخطكم عليها ودعوا حنقكم الغاضب يستولي عليها أضطهدوها بغضب وحطموها من تحت سماوات الرب ) .
وهذا غيض من فيض تعاليم التلمود والتوراة فهل هناك شذوذ وإنحطاط أخلاقي ولا إنساني مثل هذا الشذوذ والانحطاط وهل رأينا كيف تلتقي معتقدات اليهود التلموديين مع نهج وسلوك التنظيمات الارهابية داعش واخواتها في إبادة بني البشر وإرتكاب أبشع المجازر وأكثرها ترويعا مما لم يشهده التأريخ الإ على يد اليهود التلموديين ويهود الأمة الذين راحوا يقطعون الرؤوس ويهلكون الحرث والنسل أما حالات أنتهاك الاعراض والاغتصاب التي تحرمها كل الشرائع السماوية وترفضها الفطرة الانسانية فلننظر ماذا يقول اليهود في تلمودهم ( إن الزنا بغير اليهود ذكورا أو أناثا لا عقاب عليه لأنهم من نسل الحيوانات ) و ( اليهودي لا يخطىء إذا أغتصب غير اليهودية فالمرأة غير اليهودية تعتبر بهيمة من البهائم ) وأيضا ( لليهودي الحق بإغتصاب النساء غير اليهوديات ) .
هل رأينا ماذا كتب اليهود في كتبهم التي يقدسونها بعد أن زيفوا الكتب المقدسة وحرفوها وهو بالضبط ما تفعله التنظيمات الارهابية بالأعراض من هتك وإيغال في تدنيس الحرمات وهذه نقطة مطابقة أخرى في النهج والسلوك بين اليهود الصهاينة وبين داعش وأخواتها من التنظيمات الارهابية فحق عليها قول سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( دام عزه ) بيهود الأمة .
21 رمضان 1435