فعلا فقد تجلى ذلك وظهر بصورة بهية في البرلمانية الموقرة مها الدوري
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
سنوات وسنوات والعراق يعاني من الظلم . . . سنوات وسنوات ونحن نبحث عن سياسي يرفض تسيس الدين وينصر الإسلام و يقف مع الشعب ليعيد لهم حقوقهم فظهرت لنا الدكتورة مها الدوري التي نصرت بأعمالها وأقوالها الدين والوطن أنقل لكم ما كتبه السيد مقتدى الصدر في رسالته لها : (كم تمنيت أن يكون كل برلماني عراقي حاملا لهموم الشعب معايشا لحياتهم يعرف معاناتهم ليستطيع أن ينهض بواقعهم المرير إلى واقع أمني خدمي إيماني رفيع المستوى وفعلا فقد تجلى ذلك وظهر بصورة بهية في البرلمانية الموقرة مها الدوري التي طالبت بحقوق الفقراء و المظلومين كاشفة زيف الفساد والمفسدين ...) السيد قال (واقع أمني خدمي) يعني سياسة وايضا (إيماني ) يعني دين . نعم فالدكتورة مها الدوري إنسانة سياسية تنصر الشعب و الوطن و الإسلام .
هي المعايشة لأوضاع المواطنين حيث إنها لا تسكن المنطقة الخضراء بل تسكن في مدينة الصدر وسط المواطنين تستقبلهم في منزلها وفي مكتبها وفي مركزها المجاني تنقل معاناتهم و مطالبهم للحكومة وتساهم في إرجاع حقوقهم كاشفة سراق أموال الشعب متصدية للظالمين في ثورة زينبية مضحية براحتها و بمالها وبأهلها .
هي التي تحمل هموم الشعب والوطن . هي التي قالت :
(ماذا يحدث لبلدي عندما يحكمه من لم يراع فيه أرضاً ولا شعباً.. ما الذي يحدث لوطني عندما تأسره مافيات النفط وسراق قوت الشعب وتجار السلاح.. عندما تستورد الأطنان من الأغذية الفاسدة التي لا تصلح حتى للإستهلاك الحيواني فضلاً عن البشري.. ما الذي يحدث أين ضاعت دماء الشهداء.. وبأي جدار أرتطمت صرخات الامهات وفي أي ضجيج ضاعت أنات الايتام.. في سوق النخاسة باعونا وباعوك يا عراق وبأبخس الاثمان بل أحياناً بلا ثمن وبلا ذنب وبلا رحمة تزهق الارواح وتحرق الاشلاء لمجرد إن فلاناً يجب أن يبقى أو أن فلاناً يجب أن يرحل فيبقى كرسي السلطة لعنة اللعنات.. ويبقى أبناء وطني يدفعون التضحيات..)
الدكتورة مها الدوري من أبرز من وقف بوجه الاحتلال ورفضت وجوده داعية إلى التحرر من قيوده صارخة بوجه الاستعمار (كلا كلا أمريكا) داعية السياسيين إلى رفضه والتخلص منه بكل جرأة وشجاعة فقد كتبت الدكتورة : ( عام آخر سينتهي ويبدأ عام آخر من الاحتلال والقتل والترويع وزرع الفتنة وشلال الدم العراقي ومعتقلات أنتهكت ما انتهكت من حقوق العراقيين الأبرياء . ترى اما آن الآوان للكثير ممن يعتلون الكراسي أم إن الكراسي هي التي اعتلتهم وعلتهم بحب السلطة المزعومة . أما آن الآوان أن ينفضوا تراب الذل ..ذل الرئاسة ووهم السيادة التي لم تكن في ظل الاحتلال يوما إلا مسلوبة .. ونشوة الكرسي الذي نسوا إنه لطالما كسر على رؤوس من كان سببا في ضياع وطنه وقيمه ومأساة شعبه !؟
وينبطحون أمام المحتل بحجة طلب الحماية للعراق (سبحان الله) ومتى كان يطلب من الذئاب أن تحرس الأسود .)
دافعت عن المظلومين من الشعب العراقي ودافعت عن المعتقلين الأبرياء وطالبت بالإفراج عنهم ورفضت ما يحدث في السجون من ظلم وانتهاك لحقوق الإنسان و قد قالت الدكتورة مها الدوري : (يعذبوننا في السجون يرتكبون أبشع الأساليب طرق شيطانية يهودية المنبع أمريكية بعثية صدامية التمثيل ، لماذا؟ لكي يخيفوننا لكي يوقفونا لكي يقيدوننا أما علموا أننا صرخة الحسين المدوية "هيهات منا الذلة" أما علموا أن الشهادة لنا عرس والقيد لنا خلخال.)
لم يكن دفاع الدكتورة مها الدوري مقتصرا على الشعب العراقي بل إنها دافعت عن الشعب البحريني أيضا فلقد ألقت بيانا في مجلس النواب وقالت فيه : (كل التقدير والاحترام لموقف المجاهدين المتظاهرين في البحرين فهم شعب دل على أصالته بصبره ومبدئيته وأنهم كلما ازدادوا وحشية ضده ازداد هذا الشعب صلابة لأنه شعب تربى على مبادئ الإسلام وكان الاصل في فكره وعاطفته وحركته . وندعو الشعوب العربية عدم السكوت على المجازر "البحرسعودية" التي سقطت بندقيتها_ سقطت بندقية هؤلاء الحكام الخونة _ أمام الصهيونية لكنهم رفعوها بوجه شعوبهم فسقط ماء وجههم فلا حياء ولا حياة لمن تنادي )
هي الإنسانة المجاهدة المقاومة السائرة تحت لواء السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) هي التي قالت : ( سيدي يا صدر تفتخر الملوك بملكها ونحن نفتخر أننا لكم آل الصدر خدم . سلام عليك محمد الصدر يا راعيا أمة مزقتها الأمم . ما غاب نجمك لا والله بل كنت نورا تنهم منه الأنجم ...وما غبت عنا ولا غاب من له مثل المقتدى ضيغم. وأننا وان دار حولنا الغادرون حتى من كان لنا ينتمي سنمضي في طريقك سيدي فداء لك روحي ودمي .)
هي من رفضت شق الصف الشيعي (ولا أقول الصف الصدري ) كما فعل غيرها من أجل بعض الأموال التي دفعت لهم فانشقوا عن التيار الصدري الشيعي الوطني ولبوا نداء الشيطان عندما أطلع رأسه من مغرزه هاتفا بهم فألفاهم لدعوته مستجيبين فانشقوا والتحقوا بمعسكر الضلال .
هي من فازت بالمركز الأول على نساء العراق في الانتخابات عام ٢٠١٠
واختيرت كأفضل نائب حارب الفساد ودافع عن حقوق الإنسان عام ٢٠١١ في مؤسسة عيون للثقافة والفنون
واختيرت كأفضل برلمانية عراقية تدافع عن حقوق المرأة العراقية من قبل جمعية الهلال الأحمر .
أما بالنسبة لموضوع الدين فنحن نرى أن
أكثر الأشخاص من الذين دخلوا العملية السياسة و جلسوا على كراسي الحكم نراهم قد نسوا دينهم والتهوا بملذات هذه الدنيا الزائلة أما الدكتورة مها الدوري فلقد حافظت على دينها وحجابها وبقيت كما كانت قبل دخولها السياسة فهي في زمن هدام الملعون ارتدت العباءة في زمن لا يعرف فيه الحجاب وتعرضت للتحقيق وهي طالبة ماجستير لأنها تحمل كتابا عن الإمام المهدي عليه السلام للشيخ محمد باقر القريشي والآن بعد دخولها السياسة ظلت محافظة على دينها مدافعة عن أهل البيت عليهم السلام وكلنا سمعنا بحملتها المعروفة لنصرة ومساندة المرأة المسلمة في الغرب التي تتعرض الى منع ارتداء الحجاب وفرض نزع النقاب . ولقد أصدرت بيانا حول حرق القرآن الكريم داخل قبة البرلمان قالت فيه : (هؤلاء الذين يدعون التحضر يعيدون إلى الذاكرة بأفعالهم الشنيعة الجرائم المغولية الوحشية فما الفرق بينهم وبين المغول الذين احرقوا ورموا بكتب المسلمين في مياه دجلة كل الفرق أن القس جونز أكثر بربرية ووحشية وجبروت عندما أمتدت يده الآثمة إلى كتاب الله عز وجل القرآن الكريم )
ولقد ألقت بيانا حول التهديدات بتهديم مرقد السيدة زينب عليها السلام داخل البرلمان .
الدكتورة كانت وما زالت تنصر الإسلام ومن أقوالها : (إن غايتنا الإسلام والعراق. إننا أتباع أئمة عظماء تحملوا شتى أنواع المصائب والمصاعب والالام في سبيل الله وعند ذكرنا مصائب أهل البيت مصائب عاشوراء تهون عندنا مصائبنا)
وقالت عن الإمام الحسين : (الحسين عليه السلام كان رجل الانسانية لم يكن لطائفة ولم يكن لدين وإنما كان للإنسانية جمعاء)
وقالت : (لا يكفي أن نقول إننا مع الحسين عليه السلام إننا انصار الحسين عليه السلام يجب ان نعاهد الحسين عليه السلام ان نقدم أرواحنا لنصرة الحسين )
الدكتورة مها الدوري هي ثورة زينبية لفضح الزيف و الطغيان هي زينبية ناطقة بالحق تقف بوجه الباطل بوجه أعداء الله واختم كلامي بحديث الإمام الصادق عليه السلام :( المرأة الصالحة خير من ألف رجل )
نعم دكتورة مها الدوري أنت خير من ألف رجل . وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين .
بقلم : غدير عادل