تلقي بيانا حول التهديدات بتهديم مرقد السيدة زينب ( ع ) داخل البرلمان

الدكتورة مها الدوري تلقي بيانا حول التهديدات بتهديم مرقد السيدة زينب ( ع ) داخل البرلمان

 

ألقت النائب عن كتلة الاحرار الدكتورة مها الدوري بيانا حول التهديدات بتهديم مرقد السيدة زينب ( عليها السلام ) في سوريا .  تحت قبة البرلمان العراقي صباح يوم السبت  8 رمضان 1433 الموافق 28 / 7 / 2012 وقد اشاد رئيس مجلس النواب العراقي وجميع النواب بمطالبة النائب مها الدوري كما تقدم بعض الاخوة من النواب بطلب نسخة من  بيان الدكتورة مها الدوري .. هذا نص البيان :

 

بسمه تعالى

بيان حول تهديدات بتهديم مرقد السيدة زينب ( عليها السلام )

عندما يكرر القرأن أقوال الانبياء السابقين عليهم السلام نرى أن كلا منهم قد قال ( وما أسلئكم عليه من أجر أن أجري الإ على رب العالمين ) ولكن الله سبحانه يأمر نبينا نبي الرحمة أن يقول ( قل لا أسلئكم عليه أجرا الإ المودة في القربى ) فلماذا أمر الرسول محمد ( ص ) أن يطلب أجرا من الناس هوحب أقربائه الادنين والقرأن نفسه يجيب ( قل ما سئلتكم من أجر فهو لكم أن أجري الإ على الله ) اي ما طلبه النبي منا إنما هو يعود لمصلحة ومنفعة المسلمين فهذه المودة تجعلنا نسير تحت لواء نبي الاسلام الذي جمع المسلمين وهو لواء لا اله الإ الله ولا فرق بين عربي و أعجمي الإ بالتقوى ولكن هذا لايروق لأعداء الاسلام فبدأوا يشعلون نار الفنتة والطائفية لشق عصا المسلمين وأضعافهم وتقوية معسكر الاستكبار العالمي وعلى راسها أمريكا واسرائيل فسالت دماء المسلمين ومازالت واليوم تظهر بعض المجاميع في سوريا الحبيبة والقادمة من خارج الحدود والتي لا أراها الإ شبيهه بالمجاميع التي أستخدمتها أمريكا وأسرائيل والمرتبطة بمخابراتها والتي تأمرت على وحدة العراق وأهله عندما أقدمت على تفجير مرقد الإمامين العسكريين ( ع ) واليوم تعود تلك الاصوات المتأمرة على وحدة المسلمين وتطالب وتهدد بتهديم مرقد السيدة زينب والسيدة رقية ( ع ) وتجريفهما بالجرافات تساعدهم بذلك قنوات مأجورة تحاول أثارة الفتنة وتدفع بأتجاه خلق حرب طائفية الخاسر الوحيد فيها هم المسلمون والرابح فيها أمريكا وأسرائيل . ودماء أهلنا في سوريا هي الثمن في هذه الأشهر الحرم وأنتم في المعارضة السورية والجيش الحر تطالبون بالاصلاح وهذا من حقكم وتقولون أن ثورتكم ثورة شعب . ولكن لا تسمحوا أن يدخل المرتزقة في صفوفكم فيحرفوا ثورتكم عن أهدافها التي تقولون بها . فأنتم تريدون الاصلاح وقضيتكم مع الحكومة فالمراقد المقدسة ليس عليها جناح فأمنعوا الارهابين المرتزقة عن التعرض لحرمة المراقد المقدسة بأسمكم وأمنعوهم عن أشعال نار الفتنة وأحذروهم وأثبتوا أن قضيتكم قضية شعب وليس قضية قتل طائفة واستهدافها وليست قضية تهديم مرقد حفيدة رسول الله ( ص ) وتذكروا أنكم وكما تحافظون على الجامع الأموي فمن حق رسول الله ( ص ) علينا وعليكم أن تحافظوا على مرقد حفيدته أبنت بنته السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) التي قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة ( ما رأيت أحدا أصدق منها الإ أباها ) ولا أعتقد أنكم ترضون بذبح شعبكم من العزل على أيدي مرتزقة الصهاينة والتهديد بأستهداف مرقد السيدة زينب ( ع ) فأوقفوهم فهؤلاء لا دين لهم وكونوا جيشا حرا بأن تكون أحرارا في دنياكم . ولا يفوتني أن أشيد بموقف مفتي الجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ بدر الدين حسون الذي وقف بوجه هذه الفتنة حين قال ( الارهاب أن أراد أن ينجس مقام سيدتي ومولاتي زينب بنت علي ( ع ) لن يدخل المقام الإ أن يدعس على جثتي ) ومن هنا فأني أوجه ندائي الى منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ومراجع المسلمين من كافة المذاهب  لأخذ دورهم ومسؤوليتهم في التصدي لهذه التهديدات وتحريمها وتجريمها وحماية المراقد المقدسة بل وحتى على الامم المتحدة أن يكون لها دور في ذلك وأكرر ندائي للجيش الحر دافعوا عن المراقد وأمنعوا عتاة الارهاب من التعرض لحرمة رسول الله ولا يزجوكم بأنتهاك مقدسات المسلمين وعندها :

ماذا تقولون أن قال النبي لكــــم  ***** ماذا فعلتم وأنت آخر الامــــــــــم

بعتـرتي وبأهـلي بعــد مفتقـــدي  *****  منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم

ما كان هذا جزائي أذ نصحت لكم  ***   أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم

مها الدوري